المصدر :
صحيفة سبقرفض إمام وخطيب مسجد قباء، المدير العام لمركز البيان لتدبر معاني القرآن بالمدينة المنوّرة، الشيخ صالح عواد المغامسي؛ ما يُقال عن أن النقاب بدعة، موضحاً أن للمرأة أَن تنتقب، فالخلاف في الوجه والكفين، لافتاً إلى أنه يتحدث من الناحية الفقهية البحتة.
وقال في برنامجه الأسبوعي "الأبواب المتفرقة" على قناة mbc الذي يُذاع كل سبت: "اتفق علماء المسلمين على أن المرأة مأمورة شرعاً بالحجاب، وان كل جسدها يجب أن تستره عن الرجال الأجانب غير المحارم، واختلفوا في الوجه والكفين فلم يقل أحد إنه يجوز للمرأة أن تظهر شعرها ولا ذراعها ولا ساقها فهذا كله داخل في الحجاب باتفاق المسلمين، وهذا أمرٌ توارثه العلماء كابراً عن كابر جيلاً عن جيل مدرسة عن مدرسة ليس فيه نزاعٌ حتى بين السنة والشيعة والأباضية، ففرق المسلمين كلها متفقة على هذا".
وأضاف: "الوجه والكفان فيهما نزاعٌ مشهور وخلافٌ قديم هل هما داخلان أو غير داخلين في الحجاب وكل منهم له أدلته؛ لكن من حيث الجملة حتى مَن يقول إن الوجه والكفين يجوز أَن يظهرا لا يقولون إن هذا أكمل".
وتابع: "فما يُقال الآن من أن النقاب بدعة، القول هذا بدعة وليس النقاب، فللمرأة أن تتنقب فالخلاف في الوجه والكفين".
وخاطب "المغامسي"؛ السائلة: "إذا كنت مقتنعة أَن الوجه والكفين غير داخلين في الحجاب فهذا يخصك أنت؛ لكن ليس حسناً أَن تمشي في الناس وتلزميهم أو تؤثري فيهم أن يظهروا الوجه والكفين، دعي الناس وما اخترن لأنفسهم هذا أكمل!
كما لفت "المغامسي"؛ إلى أن الصحوة جاءت ردة فعل غير مؤصلة بعد نكسة 67 حتى حرمت المباحات، والآن جاءت ردة فعل أخرى على الصحوة جعلوا من كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في الدعوة إلى الوسطية، للتسلق عليها!
وتابع: "فكما جاء الصحويون ردة فعل لمن قبلهم، جاء الآن بعض خصومهم الذين يريدون من الناس أن يتبرأوا حتى من الدين وذلك انتقاماً من الصحوة"، داعياً إلى رد الناس إلى الحق ووسطية الإسلام وسماحة الدين، فلا يؤخذ بمكيال الصحويين ولا يؤخذ بمكيال خصومهم.
https://sabq.org/zH4pT5